منتديات الغروب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نتمنى لكم قضاء اجمل الاوقات في منتديات الغروب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التحرش الجنسي كابوس يطارد الفتيات العربيات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
&أبوملاك&
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 22/06/2008

التحرش الجنسي كابوس يطارد الفتيات العربيات Empty
مُساهمةموضوع: التحرش الجنسي كابوس يطارد الفتيات العربيات   التحرش الجنسي كابوس يطارد الفتيات العربيات Emptyالثلاثاء يونيو 24, 2008 12:08 am

في الشوارع والمتاجر وأماكن العمل وفي البيوت عن طريق الرسائل والمكالمات الهاتفية

المعاكسة أو التحرش الجنسي ظاهرة قديمة تطورت بتطور الزمن واتخذت أشكالا عدة، وهي ظاهرة اجتماعية تجتاح كل المجتمعات وإن كانت أكثر وضوحا وتأثيرا في مجتمعاتنا العربية لاسيما تلك التي تكثر فيها الحواجز بين الجنسين.



والثابت أن المعاكسات أو التحرشات تختلف بحسب طبيعة المكان، حيث نلاحظ أنه في الأماكن الشعبية ذات المستوى الاجتماعي المتوسط فإن الشباب يكتفي بمغازلة البنات ببعض الكلمات، أما في الأماكن ذات المستوى الاجتماعي الميسور فتتغير الممارسات وتصبح أكثر مباشرة في التعبير وأكثر جرأة وربما وقاحة وتصل إلى حد التحرش بالفتاة باستخدام الأيدي. وقد يقترب الشاب من الفتاة ويقول لها كلمات الغزل مباشرة من دون مواربة، أو يقوم بركن سيارته على جانب الطريق ثم يترجل منها متوجها مباشرة إلى الفتاة ليسير بجانبها ويفتح معها أي حوار وكأنه على معرفة سابقة بها وفي النهاية يتلو رقم موبايله بصوت عال، أو يحاول أن يفهمها أنه لا يعاكسها بل يسأل فعلا عن عنوان معين أو عن الوقت وكلها حجج مصطنعة لمحاولة تفريغ الطاقة المكبوتة وتحدي كل الموانع وفي أحيان كثيرة تكون كل هذه الممارسات لمجرد التسلية وإثبات الشاب لرجولته أمام نفسه وأمام رفاقه.



ولكن هنا يثور السؤال المنطقي: من الملام الشاب أم الفتاة؟

هل نلوم الشاب الذي يشعر أمام زملائه بضعف قدرته على استمالة الفتيات مما يشعره بنوع من الإحراج أمامهم والإحباط أمام نفسه، أم نلوم الفتات التي ترتدي ثيابا مثيرة وتقوم بتصرفات وحركات لافتة وبالتالي تنسحب عليها المسؤولية في دفع الشاب لمغازلتها أو التحرش بها؟ في هذا التحقيق إجابة عن معظم جوانب هذه المشكلة.

يقول أحد الشباب أنه يحمل البنات المسؤولية كاملة فيما يتعرضن له من مضايقات قد تصل إلى حد التحرش الجنسي بهن وذلك للمبالغة الشديدة في الزينة والملابس المثيرة، وإن كان هو شخصيا – لا يقر أن يعطي ذلك المبرر المنطقي لقيام الشباب بالاعتداء على حرية البنات.

ويؤكد آخر أنه يقوم بمغازلة الفتيات في الشوارع والمراكز التجارية ولكنه لا يتفوه أبدا بأي ألفاظ أو حركات غير مهذبة، ولكنه يستخدم كلمات جميلة مهذبة تنزع الابتسامة من الفتاة وربما يحدث التعارف.

من جهتها تؤكد إحدى الفتيات أن إعجاب الشاب بجمال الفتاة يمكن أن يكون مبررا لمعاكستها والتحرش بها مشيرة إلى صدقها لما تعرضت له من مضايقات من شبان، وأحيانا من رجال في الأربعين من عمرهم، وتكون أحيانا بألفاظ بسيطة وقد تصل إلى ألفاظ أخرى جارحة فاجرة.

على جانب آخر يرى أحد الشبان أن المسألة بسيطة ولا تستحق كل هذا القلق، فالمعاكسة أمر جميل إذا ما بقيت في حدود الأدب واستخدام الكلام المهذب، مضيفا إلى أنه يعتبرها متعة للشباب طالما أن ذلك لا يؤذي الفتاة كما أنه – هو شخصيا – لا يفرض نفسه إلا على التي تشجعه على الاستمرار في مغازلتها.

واللافت للنظر أن ظاهرة المعاكسة في الشارع العربي لا تفرق بين فتاة محجبة وغير محجبة، خصوصا أنه كان من المتوقع أن يقي الحجاب الفتاة من شر المعاكسات والتحرشات إلا أنه يبدو أن المعاكسين الجدد لا يفرقون في ذلك، المهم أن تكون فتاة والسلام.



لمسني في مكان عام فصرخت في وجهه فهرب

وتقول إحدى الفتيات أنها تعرضت في إحدى المرات لتحرش من شاب في مول تجاري بوسط القاهرة مستخدما يده في لمس جسدي وعندما نهرته بشدة وصراخ، نظر في دهشة شديدة وكأنه لم يرتكب شيئا وانصرف من أمامي، والغريب أنه لم يتحرك أحد من الموجودين في المكان نفسه وكان ذلك من طبائع الأمور، والمطلوب أن تكون هناك وقفة حازمة مع هؤلاء العابثين الذين يهددون أمن وحرية أي فتاة.

أما فتاة أخرى فتؤكد أنها تحمل دبابيس معها لمواجهة مثل هذه التحرشات خصوصا في المواصلات العامة وغالبا ما ينال الشاب ما يستحقه جزاء ما يرتكبه، وأضافت "تعرضت أكثر من مرة لتحرش جنسي خصوصا في الباصات، والميني باصات ووقتها استخدمت دبابيس وقمت بوخزه أكثر من مرة ولم يكن في مقدوره أن يستغيث، واضطر أن يبتعد عني حرصا على سلامته". وتؤكد إحدى الموظفات أن التحرش بالفتيات أصبح ظاهرة يومية ولا وجود لرجال الأمن، بل أن بعضهم يشترك في معاكسة الفتيات بصورة فجة، وهذا هو الخطير في الأمر أن يتحول المسؤول من حماية المواطنين لجزأ لا يتجزأ من هذه الظاهرة الخطيرة.



أين المساواة؟

وأخيرا تؤكد فتاة جامعية بأن حجة الشباب بأن البنات تشجعهم على ذلك بما ترتدينه من ملابس مثيرة تتنافى مع أبسط قواعد المدنية والحرية الشخصية، فإذا كان من حق الشاب أن يرتدي أحدث الصيحات في الملابس فإن الفتيات لهن الحق نفسه باعتبار أنهن شريك أساسي في المجتمع لهن حقوق وعليهن واجبات وفي النهاية فإن من المفترض أن لا فرق بين رجل وامرأة.



صراخ وتصفيق وصفير

هلا (18) عاما تعرضت لحادث تحرش جنسي في الشارع من شبان كانوا يلاحقونها في سيارتهم في الطريق العام وعندما توقفت لشتمهم، قام أحد الشباب بمحاولة لمسها والتحرش بها، تقول: "أتعرض كثيرا لمعاكسات من شباب، وأذكر في حادثة أخيرة تعرضت فيها لتصرفات غير لائقة من سيارة شباب لحقوا بي عندما خرجت من أحد المجمعات التجارية وعندما توقفت أمامهم لشتمهم بدأ الشبان بالصراخ والتصفيق وانشغل آخرون مع صديق لهم بدأ بعمل حركات غير لائقة بإصبعه وفمه ثم رمى لي بورقة وأخبرني أنه لو أخذت الرقم ستستمتعين معي جدا.. ومن ثم حاول الاتجاه نحوي والمساس بي فركضت إلى السائق وأمرته بمغادرة المكان فورا ولم أشعر بالارتياح إلا عندما وصلت إلى منزلي، إلا أنني لم أخبر والدتي بما حصل معي لا لشيء أخفيه ولكن لأنها قد تمنعني من الذهاب إلى المجمعات التجارية أو إلى أي مكان آخر خوفا علي من مضايقات الشبان التي قد أتعرض لها.



الهجوم عبر الهاتف الجوال

أما ريما (22) عاما موظفة في شركة خاصة، فقد ذكرت أن التحرشات التي تتعرض لها في طريقها من المنزل إلى مكان العمل أكثرها لفظي إما عن طريق المعاكسات الهاتفية أو عن طريق الخدمة المزعجة – كما وصفتها – تقول ريما: "كثيرا ما أستيقظ على صوت رنين جوالي وعندما أجيب يبدأ عدد من الشباب بإرسال كلمات الغرام مثل (صباحك سكر يا حلوة أو أحبك يا بعد هالدنيا..) وغيرها من الكلمات التي تثير الاشمئزاز، وفي طريقي للعمل أشاهد الكثير من سيارات الشباب التي تبدأ بالتدافع في موكب قد يسبب أزمة مرورية حادة والسبب وجود فتيات في سيارة برفقة السائق ويبدأ وابل رسائل البلوتوث بالهطول بما لذ لهم وطاب من صور مقززة وكلمات تخدش الحياء، وكل فتاة قد توجد في هذا الوقت في الشارع فهي أيضا مستهدفة من رشاشات الشباب عن طريق البلوتوث المزعج..".



مواجهة في مرآب السيارات

دنيا متزوجة وتعمل في شركة إعلامية كبرى ومعروفة حدثتنا عن حادثة تحرش تعرضت لها أثناء تأديتها لعمل خارج مكتبها، قالت: "كنت في طريقي لإجراء مقابلة عمل وعندما دخلت المجمع التجاري قمت بسؤال أحد العمال عن مكتب الشخص المقصود فتبرع العامل بإيصالي إلى المكتب، وثقت به وذهبت معه إلى المصعد وعندما وصلنا إلى كراج السيارات بدأ الخوف يتسرب داخلي شيئا فشيئا وعندما سألته عن سبب وجودنا هنا أخبرني أنه من هنا سنصل أسرع إلى المكتب، وصعدنا درجا صغيرا ومنه وصلنا إلى مصعد آخر بدا لي بأنه معطل وعندها بدأت ألاحظ أن يد العامل بدأت ترتجف وأحسست وقتها بشعور مخيف. فأخبرته أنني سأذهب لأسأل شخصا آخر عن المكتب وما أن التفت ونزلت على الدرج حتى شعرت أن يدا تلتف حول وسطي ولم أنتبه إلا وأنا أضربه بحقيبة يدي في وجهه وبد ذلك قمت بخلع حذائي من قدمي وبدأت بالركض خلفه وأنا أضربه..".

وتضيف: "بالطبع أنا لم أقم بإخبار والدي لأنه قد يمنعني من العمل خوفا علي. لكني بعد هذه الحادثة تعلمت ألا أذهب إلى أي عمل خارج المكتب وحدي حتى أني أصبحت أستعين بسائقي في الأماكن العامة، ويجب أن أقوم بإخبار زملائي في العمل عن مكان وجودي منعا لحدوث شيء معي في المرات المقبلة..".



كيف ينظر الناس إلى الفتاة المتحرش بها؟

من منا لا يعتصره الألم حين يسمع بجرائم التحرش؟ وللأسف الشديد، فهناك الكثيرات ممن يعانون منه ولكنهن يقعن في قوقعة الصمت ويدخلن في دائرة المسكوت عنه. والسؤال هنا هو هل الصمت هو الأسلوب الأسهل أم الأصعب؟ وهل هذا ضد الفتاة أم معها؟ لا تختلف الآراء كثيرا بين الفتيات والشباب حول أسباب تكتم المرأة على هذه الظاهرة ولكن نجد أن من تتعرض له تتكتم على الأمر ولا تبوح لأهلها، هذا ما تقوله علياء المنصور (33) عاما والتي أرجعت ذلك إلى الخوف بكل أشكاله سواء على الحياة المستقبلية أو من ردة فعل المجتمع الذي تعيش فيه الضحية، وتقول: "الكتمان ليس من صالح المتحرش بها، لأنها بذلك ستعرض نفسها لضغوطات نفسية تفقد معها ثقتها بنفسها وربما تفقد معها ثقة أهلها بها، وتصبح شخصية ضعيفة وتشعر بقلة النشاط والحيوية وهذا يؤثر على حياتها العملية، لأنها لن تقدم شيئا للمجتمع فبتكتمها على الأمر ستساعد على انتشار هذه الظاهرة".

بينما ترى رباب يماني (27) عاما أن التحرش جريمة أخلاقية تتعرض لها المرأة، وكتمانها للأمر يؤدي بها إلى الإصابة بالأمراض النفسية وتكون الحالة متمثلة في الخوف والقلق والتوتر والابتعاد عن المجتمع، تقول: "هذا الأمر سيؤثر سلبا على حياتها، فضلا عن أن كتمانها للأمر ليس من صالحها، لأنها بذلك تساعد على خراب ودمار المجتمع الذي تعيش فيه".

ومن جهتها تعتبر أحلام حسن (30) عاما أن التحرش قضية مهمة جدا، والكثير من أفراد المجتمع معرضون لذلك إما بسبب الجهل أو قلة الثقافة وتقول: "ما يحزنني في الأمر هو تكتم المجني عليهن وهذا يرجع إلى عدة أمور أهمها الخوف على السمعة".

وتضيف حسن: "شخصيا لا أشجع المجني عليهن بالتستر على الأمر لأنهن سيصبن بحالة نفسية صعبة ويشعرن بالخوف والتقليل من شأن أنفسهن وكل هذا ليس في صالحهن".

ويتفق معها علي السالم (21) عاما حيث يرى بأن تكتم المجني عليهن يرجع إلى الخوف على سمعتهن لأن السمعة هي جوهر الأمر وبالتأكيد سيؤثر ذلك سلبا على حياتهن، ويقول: "ربما ينتج عن ذلك فساد المجتمع وفقدان الثقة بالنفس والإحساس بنوع من الخجل".



لماذا يتجه الشباب إلى التحرش بالفتيات؟

يرى الدكتور محمد شعلان أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر – أن معظم الشباب يشعرون بمتعة نفسية عندما ترد الفتاة وتدافع عن نفسها، أما صفات الأشخاص المعاكسين فيشير علم النفس إلى أن هؤلاء على تحرشاتهم غير ناضجين عمريا، ولا يمتلكون أساليب التعبير عن مشاعرهم، وهم غير ناجحين في عمل علاقات صحيحة مع الجنس الآخر، وكثير منهم يتميز بالانحراف العام، وهم يجدون صعوبة في عملية التكيف على الرغم من نضوجهم الجسدي والنظرة إليهم باعتبارهم كبارا، ولكنهم لا يزالون يعانون من طفولة الذات الاجتماعية، وهم نرجسيون يكرهون الالتزام بالقيم الأخلاقية والنواميس والعادات والتقاليد التي يضعها المجتمع.

أما الدكتور محمد رفعت في المركز القومي للبحوث الاجتماعية فيوضح أن للقضية علاقة بالطبيعة الصارمة للمجتمع والدعوة إلى الفصل الحاد بين الجنسين، حيث تظهر في مثل هذه الحالات الرغبة الشديدة لدى الشباب لمحاولة كسر هذا الحاجز والاحتكاك بالفتيات والمشكلة مرتبطة – في نفس الوقت – بارتفاع معدلات البطالة لدى الشباب، وكذلك الإحباط الناتج عن عدم قدرتهم على الوفاء بتكاليف الحياة المادية.



آفة التحرش الجنسي في ميزان علم الاجتماع

ترى الاختصاصية الاجتماعية في مستشفى الملك فهد العام في جدة منى بنقش أن التحرش ظاهرة حساسة جدا في مجتمعاتنا العربية ولا بد أن نعرف أسبابها لكي نتجنب انتشارها بيننا لنخلص في النهاية إلى مجتمع صحي وأخلاقي، تقول: "يعرف المفهوم الصحيح لفعل التحرش على أنه سلوك سيء حسب المفاهيم وفي نظر المجتمعات العربية جميعها وهو عمل يقوم به إنسان غير طبيعي يعاني من مشاكل لإشباع لذاته الجنسية، كما أن التحرش ظاهرة عنف ضد المرأة والطفل وأحيانا الرجل. كما أن أسباب التحرش قد تعود إلى عدة نقاط أهمها المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالجنس الآخر، وضعف الوازع الديني وعدم الاستقرار النفسي والعائلي والتنشئة الأسرية والاجتماعية، وعدم وجود أسلوب التربية الجنسية داخل الأسر في عمر البلوغ واعتبار أن الحديث في هذا الموضوع عيب ولا أخلاقي ولا يحق للأبناء أن يسألوا مما يتسبب بتعلم الشباب المفاهيم الخاطئة للثقافة الجنسية، كما أن الفراغ الذي يعاني منه الشباب وعدم وجود وسائل كافية من أندية لتفريغ ما لديهم من طاقات داخلية يعتبر سببا رئيسيا في استغلال الوقت بأمور غير مفيدة والتحرش أحد هذه الأمور وله أشكال مختلفة منها: التحرش بالنساء أو التحرش بالرجال، والتحرش بالأطفال والتحرش الشاذ كاللواط وغيره.."

وعن أسباب تكتم المرأة على ظاهرة التعرض لها في الطريق العام تقول بنقش: "لعل من الأسباب التي تدعوا المرأة المتحرش بها في الطريق العام إلى التكتم هو أنها إذا أعلنت ذلك فسيحملونها مسؤولية هذا التحرش ويعتبرونه عارا للأسرة أو العائلة وأنها السبب بذلك حين كشفت عن مفاتنها وأغرت الرجال بلباسها ومكياجها، وقد تشعر المرأة أحيانا أنه لا يوجد ما يحميها أو يساندها في حال تكلمت أو اشتكت لذا فإنها تفضل السكوت على ما حصل والتكتم وما يتركه من أثر سلبي على نفسيتها وحياتها الاجتماعية..".

وتضيف: "لا أعتبر أن للاختلاط دورا في هذه الظاهرة لأني أرى لو التزمت كل فتاة بتعاليم دينها الإسلامي الحنيف واحترمت نفسها ولبسها وكلامها وتصرفاتها لما أحوجت نفسها لمثل هذا التعرض حتى وإن كانت في مجتمع مختلط، كما أن تربية الفتاة وتنشئتها في أسرة محافظة وفي مجتمع أخلاقي سوي يحميانها من الأخطاء..".



التفكك الأسري

ويوضح الدكتور قدري حنفي أستاذ علم التربية بنفس الجامعة، أن السبب الرئيس للكثير من حالات التحرش الجنسي هو التفكك الأسري، فلو نظر الشاب للفتاة على أنها أخته ما كان يستطيع التجرؤ والقيام بهذا الفعل المشين، لكن التفكك الأسري يولد إحساسا بالعنف اتجاه الآخر، والذي لا يكون من خلال كلمة فقط ولكنه في صورة كلمة بذيئة أو لفظ خادش للحياء قد يتطور ليصبح محاولة اعتداء باليد على الفتاة، أي أنه مرتبط بالعدوانية، فالشاب هنا لم يهنأ بطفولة سعيدة وعلاقة حميمة مع أمه وأخوته لذلك يسعد بالاعتداء على الأخريات.

وتوضح الدكتورة سامية الجندي الأستاذة بجامعة الأزهر أن سلوك المعتدي أو المغتصب يرجع إلى التنشئة الاجتماعية والنفسية غير الناضجة التي ينتج عنها شخصية مريضة غير سوية ففي بعض الأحياء الشعبية في جميع أرجاء وطننا العربي الكبير تعيش الأسرة في شقة ضيقة، وأحيانا حجرة واحدة ويمارس الأب والأم حياتهما الزوجية أمام أبنائهما وهم يرددون أنهم مازالوا صغارا، وفي كثير من هذه الأحياء الشعبية تطلق الأم أبنائها في الشارع وهم عرايا مما ينمي عند الطفل – عندما يكبر – نوعا من الإباحية الفجة.

وتثير الدكتورة سامية قضية مهمة وهي صورة المرأة في عالمنا العربي، فلا يزال هناك نوع من عدم احترام المرأة عند كثير من الرجال، فصورتها كما تصل له من الإعلام والسينما سلبية وتشجعه على ممارسة حيوانيته إن جاز التعبير – عليها من دون أدنى مراجعة لنفسه لأن صورة الأنثى العالقة في ذهنه منذ نشأته الأولى صورة باهتة.



تحياتي أبو ملاك cheers cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحرش الجنسي كابوس يطارد الفتيات العربيات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الغروب :: الغروب المنوع :: قسم عالم حـــواء-
انتقل الى: